Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
le blog de houda
21 juin 2007

زواج المغربيات من غير جنسيتهم وخاصة من الخليجيين

    كيف السبيل إلى الخروج من هذا الوضع الفادح؟ هذا السؤال انتهى به  احد استطلاعات الرأي بعنوان ظاهرة زواج المغربيات بالخليجيين, وقد كان هناك استطلاع للرأي لعدد من البنات وقد تفاوتت الآراء بين مؤيدة ورافضة لهذا الزواج خاصة أن اليوم بفضل الانترنت والتواصل يمكن بكبسة زر التعرف على أي جنسية بالعالم .

وبما أن أغلب الآراء ترجع هذا الزواج إلى المادة والبحث عن حياة الرفاهية, والى سهولة التواصل من خلال الانترنت وإيجاد زوج الأحلام المرتقب. 

لكن  كثير من المغربيات يجهلن المجتمع الخليجي وتركيبته وبالتالي تكون تبحث عن شيء حتى تجد نفسها تصطدم بواقع مخالف لما كانت تصبوا إليه, ومن هنا يجب أن تعرف البنت المستعملة للانترنت و خاصة مواقع الزواج أن ليس كل من وضع إعلان البحث عن زوجة هو فعلا يريد الزواج بل اغلبهم يبحث عن التسلية أو الرفقة في فصل الصيف فقط, أو ما أصبح يطلق عليه زواج المصايف (الصيف) وهناك نوع آخر  وهو زواج المسيار و مؤخرا أفتى بعض العلماء بإجازة الزواج بنية الطلاق خوفا على شبابهم ورجالهم من السقوط في الرذيلة  إذا ما سافرو ,  وهذه الظاهرة لا تقتصر على بنات المغرب بل  على كل  بنات  الدول العربية الأخرى . 

السؤال لماذا الرجل الخليجي يتجه إلى هذا النوع من الزواج أولا الرجل الخليجي لا يستطيع في اغلب الأحيان اختيار زوجته بنفسه  لان الزواج بالخليج زواج تقليدي ويتم في سن مبكرة جدا حتى في بعض الأحيان يمكن أن لا يسمح له حتى بالزواج من خارج العائلة خاصة إذا كان ابن قبيلة أو ما يطلق عليه القبلي, والقبلي لا يتزوج إلى قبلية , وهناك قضايا مشهورة في المحاكم تطلقن  فيها النساء من طرف أولياء أمورهن  أول ما يكتشفوا بان هناك عدم تكافئ الأنساب بين الزوجة وزوجها حتى لو كان هناك أطفال, ثانيا معظم دول الخليج لا تسمح لمواطنيها بالزواج من خارج دولتهم إلا بتصريح حكومي من وزارة الداخلية وهذا التصريح من الصعب جدا الحصول عليه حتى انه مؤخرا صدر قرار بعقوبة  من وجدوه متزوج من أجنبية بدون تصريح   والأجنبية  مصطلح يطلقونه على أي شخص لا ينتسب إلى الدولة ولا علاقة للدين بهذه التسمية فمثلا المغربية أو غيرها تسمى أجنبية حتى لو تزوجت من خليجي  بتصريح وأنجبت منه تبقى اسمها أجنبية مقيمة. 

هنا سأعرف ما هو زواج المصايف هو أن يأتي الرجل ليتزوج بنت من خارج بلده بمبلغ بسيط حتى لو فرحت به البنت لأنه لن يصل إلى ربع مهر من يريد الزواج بها  في بلده الأم , ومن تم بعد أن ينتهي الصيف ينتهي معه هذا الزوج ليطير راجعا إلى بلده وتكون الضحية الوحيدة هي البنت وزواج المصياف كما يطلقون عليه في الخليج هو باختصار تحريف لاسم زواج المتعة حتى لو كان بعقد وشهود وفرح لان لا فرق بينهما وعلى الأقل يكون زواج المتعة باتفاق بينما الثاني يكون بنفاق. 

أما زواج المسيار هو زواج شرعي بعقد وشهود حلله العلماء بالخليج وهو أن المرأة تتنازل على حق السكن والنفقة وحتى الإشهار العلني فقط يقتصر الأمر على المقربين خاصة إذا كان الرجل له زوجة أولى و للزوج الحق في اختيار أوقات زيارته لها لأنها تبقى تعيش ببيت أهلها أي الزواج يكون قائم على علاقة جنسية فقط وهذا النوع من الزواج يقوم به الخليجيين سواء داخل بلادهم لاستغلال خوف البنات من التأخر في الزواج أو للهروب من المسؤولية, و  حتى  خارج بلادهم فنرى أن كثير من المغربيات موجودات بالمغرب في حين أن أزواجهم ببلدانهم وربما  يعود لزيارتها ربما لا. 

أما التفكير بالزواج من أي عربي فقط لأنه يعمل بدولة خليجية وكما جاء في الاستطلاع  أن  هناك من تزوجت من عربي بدولة خليجية لتصطدم بأنه متزوج من بلاده وحالته المادية مزرية إذ لا يمكنه  تحمل مصاريف زوجتين, أولا معظم العرب الذين يشتغلون بالدول الخليجية يكون هناك عقد بينهم وبين الدولة المشغلة وينتهي عمله بانتهاء العقد, كما أن هناك من يبحث عن الزواج فقط في مدة هذا العقد لأنه لا يستطيع اصطحاب أولاده وزوجته من بلده خاصة الأولاد لأنه يصعب عليه دفع تكاليف دراستهم في الدولة الخليجية التي يعمل بها وبالتالي تضطر الزوجة للمكوث مع أطفالها فيكون هذا الرجل بحاجة لزوجة أخرى. 

ولا ننسى الفخ الأكبر الذي أصبح يوجد على مواقع الانترنت وخاصة مواقع الزواج هو وجود شبكات دعارة تستقطب البنات فيطلب من البنت مثلا إرسال صورتها مرفقة بصورة عن جواز السفر من أول رسالة تعارف أو أن يطلب منها السفر إليه حتى يتم الزواج في بلده وطبعا الساذجات يصدقن. 

كما أن هناك قانون المدونة المغربية  الجديدة الذي يفرض على الرجل أن يدلي بشهادة الطلاق أو العزوبة أو موافقة الزوجة الأولى إذا كان متزوج وهذه الوثيقة مهمة  تضمن حق الزوجتين في نظري, طرحت بعض الأشياء  التي يجب على كل بنت تفكر بالزواج من   خارج بلدها  أن تأخذها بالحسبان و أنا أكيدة أنه  لو كانت هناك توعية للبنات المغربيات و للأسر المغربية لما وجدنا كل هذه المشاكل التي تصطدم بها هذه البنت  والأسرة على حد السواء ولما وجدنا السمعة السيئة التي أصبحت المرأة المغربية تتمتع بها بفضل  عدم التوعية وهذا دور الدولة و خاصة الإعلام الذي بدل التوعية يعمل على أن يزيد الطين بله وبفضل بعض البنات الساذجات الغير مثقفات الباحثات عن الوهم,  وهم أن تصبح غنية في يوم وليلة. ولو أن الإعلام يذكر كل الصعوبات التي تلحق بالبنات المهاجرات  إلى كل الدول بدون استثناء سواء إلى المشرق أو إلى اوروربا   من تشرد وتعرض للاغتصاب والأمراض الخطيرة  والقتل أيضا وضيع حقوقهن,  لكن الكل يكتفي بخبر وجود العاهرات والتشهير بالمغربيات دون إعطاء السبب والحل ودور الإعلام هو فضح الحقائق وإعطاء  الأخبار والتوعية أيضا وتبقى التوعية أسمى ما يمكن أن يقدمه الإعلام الحقيقي للوطن  . 

خاصة واليوم نرى أن كل شرائح المجتمع تستعمل الانترنت  المثقفة وغير ها الطفلة والشابة  و كذلك علينا القيام بحملات توعية سواء كمجتمع مدني ا و كحكومة أو حتى عبر إنشاء مواقع عبر الانترنت ورسائل تحذيرية لكل البنات المستعملات للانترنت وغير الانترنت  أما  بالنسبة للسياحة الجنسية التي أصبح المغرب يشتهر بها فانا انصح وزير السياحة و الحكومة أن تخفضوا من أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية الباهظة الثمن مقارنة مع بعض الدول السياحية الأخرى  إذا كنتم  فعلا تبحثون عن 10 ملايين سائح  لان العالم اليوم يعتمد على المنافسة في الأسعار , وان تعملوا على حفظ أعراض بنات المغرب لان المغربية هي أمكم وأختكم وابنتكم وعلى الحكومة التعامل مع السائحين والمستثمرين بنوع من الحزم خاصة في ما يتعلق بأعراض بنات المغرب نرحب بالكل لأننا بلد منفتح غير عنصري لكن بشرط احترامنا واحترام اعرضنا . 

كما أناشد الحكومة والجمعيات وخاصة التي تهتم بمحاربة الأمية أن تحارب ليس فقط الجهل بالحروف وتعليم الألف والباء لان تعلم الحروف لن يفيد إلا فئة بسيطة فقط وارى أن كل هذه الجهود ستذهب سدى  بل بالتوازي علينا إعطاء هؤلاء النساء والرجال دروس في الثقافة والتربية الأسرية خاصة الأمهات  المسئولات عن أجيال لان ما نراه اليوم  من تصرفات غربية على مجتمعنا من طرف الشابات والشبان  هو بالدرجة الأولى نتيجة سوء تربية  من طرف الأسرة  وخاصة الأمهات الغير مثقفات لأنهن يفتقدن إلى كيفية  التواصل مع أبناءهن لأن  هناك فجوة كبيرة بينهم  وليس  السبب فقط في الفقر الذي أنزلنا عليه كل المشاكل لأنه يبقى فقط نقطة في بحر .

  طبعا هذا الموضوع ليس تهجما على  رجال الخليج والعرب  لأننا بالنهاية كلنا مسلمين  وتمنيت لو أن العالم الإسلامي لا يوجد به حدود ولا قيود بين أبناءه لكنا تفادينا كثير من المشاكل ولكنا وصلنا إلى الاكتفاء الذاتي حتى في" الزواج",   بل كلامي هذا  تنبيه  لكل بنات بلدي ولكل بنات المسلمين المستعملات للانترنت خاصة , و  لان نفس كل هذه  المشاكل يمكن أن تواجهها البنت حتى مع مغربي من نفس بلدها ويبقى أن ضمير الشخص وحسن نيته  و تدينه سواء كان الرجل أو المرأة هو أساس بناء حياة  زوجية على أسس متينة وقوية وان ما بني على باطل يبقى باطل ولا ننسى قول الله عز وجل في سورة  الحجرات آية 13 "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير".

Publicité
Commentaires
Archives
Publicité
Publicité